ربّما تكون رائد أعمال متمرّس، أو لديك بعض التّجارب البسيطة سابقاً، أو أنّك ذو عقلٍ مبدع يحمل أفكاراً إبداعية جديدة…إلخ، بغض النّظر عن مستوى خبرتك أو مؤهلاتك الأكاديميّة أو المهنيّة، كل ما تحتاجه للإشراف على إدارة أيّ مشروع هو القدرة على وضع الخطط والالتزام بها وفهم النّصائح الأساسيّة لإدارة المشروع.
ستساعدك هذه المبادئ في فهم بعض الأمور الّتي قد تواجه كلّ مبتدئ في الطّريق بغض النّظر عن الاتجاه الّذي يقرّر اتخاذه.

1- وضع أساس واضح ومتين لمشروعك؛ هذه النّصيحة تعدّ الأهم لكونها هي المفتاح، ويتمّ ذلك عبر التّخطيط المدروس وهو ما يمكن أن نسميه (حجر الأساس) في إدارة مشروعك، فإن صَلُحَ صَلُحَ مشروعك بأكمله، وإن فَسُدَ فستواجه طريقاً متصدّعاً.

2- لا تجعل فكرتك محدودة؛ كن حريصاً على أن تجعلها واسعة ومثمرة، فإن لم تكن ذو تخصص واسع في مشروعك استعن بمتخصصين عدّة ذوي رؤية متنوّعة وابتكاريّة.

3- لا يوجد فكرة سيئة بل يوجد عدم إتقان في التّخطيط وقلّة المعرفة في التّخصص المعنيّ؛ إذ أنّه يمكن لأي فكرة أن تنجح بمجرّد التّخطيط الدّقيق والنّاجح والمعرفة أكثر في تفاصيل التّخصص المختار إدارته.

4- تقبّل فشلك؛ من المهم جداً أن تتقبّل خطواتك غير الصّائبة أو الفاشلة، وكن على ثقة أنّه لا يمكنك التّمكّن من تعلّم شيء بقوّة دون المرور بعقبات كبيرة وصغيرة، وقد تصل إلى مرحلة لا يمكنك أن تتغلّب على العقبات، وإن كنت في هذه النّقطة فلا بدّ لك من إعادة تحليل فكرتك الأصليّة ودراستها بعناية.

5- إذا وجدت أنّك لم تنجح في البداية، فقط تذكّر أنّ هذا أمر طبيعي تمامًا، والأهم من ذلك هو التّعلّم من الأخطاء كفرصة للتغلب على التّحدّيات الّتي قد تواجهك.

6- من الحكمة التّفكير في كيفيّة الحفاظ على مشروعك بمجرد نجاحه وأن تسعى في الصّعود دائماً.

7- بمجرد امتلاكك لفكرة ناجحة والإبداع بها هذا لا يكفي للإشراف على المشروع بأكمله، كما أنّه مهما كنت شخصاً متفرّغ لإدارة مشروعك فأنت بحاجة للآخرين لــ(أفكارهم، مساعدتهم، إضافاتهم).
مثلاً: شخص ما ليساعدك في إدارة حسابات الأعمال، وكذلك قد تحتاج أيضاً إلى محامين في صياغة المستندات القانونيّة اللّازمة، أو مشرفي المواقع الّذين سيعزّزون فعاليّة ظهورك في محركات البحث والجودة الشّاملة لموقعك على الويب، أو أيّ متخصّص آخر يساهم في رفع مشروعك خطوة.
وقد ذكر أحد الكتّاب أنّ (الإنسان لا يمكنه الظّهور أمام الملأ دون مساعدة الآخرين)، فمنهم مَن قد يدعمك في الهيكل الدّاخلي للعمل، ومنهم قد يدعمك في التّسويق، وهكذا.