
من هو الجيل الأخير؟
جيل ألفا (Generation Alpha) هو الجيل الذي يشمل الأطفال المولودين بين عامي 2010 و2025. يُعتبرون الجيل الأول الذي نشأ بالكامل في عصر التكنولوجيا الرقمية، حيث تُحيط بهم الأجهزة الذكية، والذكاء الاصطناعي، والاتصال المستمر عبر الإنترنت منذ ولادتهم.
من هو الجيل الجديد؟
جيل بيتا (Generation Beta) وهو الجيل الجديد، أي المولودين ابتداءً من عام 2025 فصاعدًا.

هذا الجيل ليس مجرد استمرار لما سبقه، بل يمثل نقطة تحول جوهرية في طبيعة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. وفي هذا المقال، سنستكشف من هم جيل بيتا، ملامحهم المتوقعة، وكيف ستبدو ملامح التسويق معهم.
رغم أن الوقت قد يكون مبكرًا لتحديد السمات الدقيقة لجيل بيتا، إلا أن استقراء طبيعة الأجيال التي ستنجبهم يوفر نظرة مثيرة إلى ملامح هذا الجيل القادم. براعم جيل بيتا هم أبناء من يُطلق عليهم “المواطنون الرقميون” – أبناء جيل الألفية المتأخرين وجيل زد المبكرين، الذين تشكلت هويتهم في بيئة رقمية مليئة بالابتكار والتغيير.
المواطنون الرقميون، آباء جيل بيتا، غيّروا طريقة تفكيرهم وتفاعلهم مع العلامات التجارية بفضل التكنولوجيا. من التسوق الإلكتروني إلى الاعتماد على توصيات المؤثرين، ظهرت توجهات جديدة لا بد أن تتطور أكثر مع جيل بيتا.
إليك كيف تبدو ملامح التسويق معهم:
١. تطور الاستراتيجيات الرقمية:
مع جيل بيتا الذي سيولد في عالم أكثر ذكاءً تقنيًا، يجب أن تكون الحملات التسويقية أكثر تخصيصًا، تعتمد على البيانات الضخمة (Big Data) والذكاء الاصطناعي لتحليل سلوكياتهم وتقديم تجربة مصممة خصيصًا لهم.
٢. الاعتماد على الواقع الافتراضي والمعزز:
إذا كان المواطنون الرقميون يتفاعلون مع الإعلانات الرقمية، فإن جيل بيتا سيتوقع تجربة أكثر غنى، مثل التسوق داخل بيئات افتراضية أو تجربة المنتجات باستخدام تقنيات الواقع المعزز.
٣. الوعي بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية:
آباء جيل بيتا يهتمون بقضايا مثل البيئة والصحة العقلية، ما يعني أن تسويق المنتجات والخدمات يجب أن يُبرز القيم الأخلاقية للشركات، مثل استخدام مواد مستدامة أو دعم المبادرات الاجتماعية.
٤. استغلال تقنية إنترنت الأشياء (IoT):
مع تزايد ارتباط الأجهزة الذكية بحياة الناس، يمكن للتسويق أن يستفيد من إنترنت الأشياء عبر تقديم عروض أو رسائل مخصصة بناءً على تفضيلات المستخدمين الفورية.
في النهاية، جيل بيتا ليس مجرد امتداد للأجيال السابقة، بل يمثل بداية جديدة لعصر يدمج بين الإنسان والتكنولوجيا بشكل لم نشهده من قبل. ومع هذه التحولات، تبقى الأسئلة مفتوحة: كيف ستعيد علاقتهم بالتكنولوجيا تشكيل الطريقة التي نفهم بها التسويق والعلامات التجارية؟