اقتربت فترة الاختبارات، والتّوتّر والقلق يشغلان المكان، وها أنت تبحث عمن يساعدك في اجتياز هذه المرحلة الحرجة.
بدايةً، اهدأ فهذه المشاعر هي الّتي ستحفّزك وتدفعك إلى الاجتهاد، ولا تبالغ فيها.

إليك هذه الخطوات الّتي قد تفيدك بشكل كبير:

1- نظّم وقتك و ضع جدولاً:
من أهم الخطوات الّتي يجب أن تبدأ بها في فترة تحضيرك للاختبارات أن تصنّف موادك الإمتحانيّة بحسب صعوبتها وأهميّتها وحجمها، ثمّ قم بتوزيع الأيّام لكل مادّة حسب ما يناسبك. 

2-  ضع خططاً:
ضع خطّة للمراجعة وحل أسئلة السّنوات السّابقة، فمن شأنها القيام بتركيز معلوماتك وإعطاؤك فكرة عن نموذج الامتحان وعن الثّغرات الّتي من الممكن الوقوع بها. 

3- خطّط ليوم دراسي حافل في الإنجاز، و ابدأ بتمارين رياضيّة و فطور صحّي متوازن:
أكْثِرْ من الخضار، والفواكه، والمكسّرات، والبروتينات، مثل: (العدس، السّمك، البيض…إلخ)، ولا بأس من بعض قطع (الشّوكولا الدّاكنة)، فهي تحسّن المزاج وتساعد على التّركيز.

4- ينصح الخبراء بتغيير مكان الدّراسة:
بين وقتٍ وآخر لتجنّب الملل، فإن كان بإمكانك الدّراسة على (الشّرفة، أو في حديقةٍ قريبة، أو في مكتبةٍ هادئة…إلخ) سيكون ذلك ممتعاً، وسترتبط المعلومات الّتي قمت بدراستها بهذا المكان الجميل. 

5- اعتزل ما يؤذيك:
في هذه المرحلة الحرجة أكثر ما يؤذيك هو إضاعة الوقت، لذلك يُنصَح بالابتعاد عن مصادر اللّهو، مثل: (التّلفاز، الهاتف المحمول…إلخ)، كما يُنصَح بإيقاف التّطبيقات غير المفيدة، هذه تفاصيل صغيرة لكنّها تؤثّر كثيراً في إنتاجك وإنجازك.
كما ويندرج تحت هذا البند أيضاً الابتعاد عن الأشخاص السّلبيّين الّذين من شأنهم إحباطك والتّسبّب في زيادة توتّرك قبل الاختبار. 

6- استرخِ، وكن راضياً عن نفسك، وكن على يقينٍ بأنّ كلّ ما سيأتي هو خيرٌ لك.

7- استخدم حواسك:
أظهرت دراسة حديثة في (مجلة العلوم النّفسيّة) والّتي نُوقِشَت في مقال في (Medical Daily) أنّ “استخدام قلم وورقة لتدوين الملاحظات يعزّز الذّاكرة والقدرة على حفظ المفاهيم وفهمها”.
فكلّما استخدمت حواس أكثر في دراستك سيساهم هذا في مساعدتك على تذكّر المعلومة وقت الحاجة إليها.

8- تمسّك بخطتك:
 هذا يعني أن تلتزم التزام تام بجدولك، فمثلاً: إذا كنت قد حددت موعدًا للدراسة من السّاعة 7 مساءً حتى 9 مساءً، ودعاك صديقك لتناول العشاء، فيجب أن تتعلم كيف تعتذر عن الوقت.

أفضل ما يجب تجنّبه في فترة الاختبارات:

١- تجنّب تناول كميات كبيرة من الطّعام:
لأنّها ستشعرك بالتّخمة، وكما نعلم أنّ (البطنة تُذْهِبُ الفِطْنة).

٢-  تجنّب عزل النّفس عن الآخرين:
من الجيّد تهيئة مكانٍ مناسب هادئ للدراسة، لكن تجنّب عزل نفسك عن العائلة أو الأصدقاء طيلة فترة الاختبارات، فمثلاً: يمكنك تناول وجبة الغداء مع العائلة أو المشي الصّباحي في الهواء الطّلق مع صديق مقرّب قد يشحنك بمشاعر جيّدة وطاقة إيجابيّة. 

٣- تجنّب وسائل التّواصل الاجتماعي وعمليّات التّصفّح اليوميّة:
والّتي كنت تقوم بها قبل فترة الاختبارات باستثناء تلك الّتي لها صلة بدراستك أو بمعلميك، لأنّ ذلك يسهم في إضاعة جزء كبير من وقتك الثّمين. 

٤- تجنّب تناول المنبّهات بكثرة، أو الأدوية المنشّطة للذّاكرة، أو مشروبات الطّاقة:
فكلّها مواد تشدّ الأعصاب وترهق الجسم، فاستبدل ذلك بـ(أوقات نوم كافية، وبغذاء صحي سليم)، فالعقل السّليم في الجسم السّليم. 

نصيحة ذهبيّة:

( لكل شخص فترة يفضّلها للدراسة عن الآخر ) 
وكما هو شائع ومثبت علمياً أنّ أفضل أوقات الدّراسة هي ساعات الصّباح الباكر لصفاء الذّهن وعَبَق الصّباح النّشيط، إلا أنّه من الصّعب الالتزام بنظام حياةٍ جديد لمن يفضلون السّهر، لذلك ليس عليك تغيير ساعات استيقاظك ونومك خلال فترة الامتحان لأنّ ذلك يحتاج إلى وقتٍ طويل حتى تتأقلم ساعتك الفيزيولوجية عليه، فلا تقلق هناك الكثير مَن يدرس ليلاً ويحصد نتائج هائلة.

يسعدنا مشاركتك المقال لزملائك وأصدقائك للإستفادة، وشاركنا بتعليق عن الطّرق الّتي تستخدمها لتساعدك في الدراسة.